حضارة ألمايا وألحضارة ألفرعونية بنيتا أهرامات هائلة ورائعة قاومت ألزمن وألطبيعة , لكن لم يخطر على بالهما أن أهراماتهم سوف تُلهم شكلاً مماثلآ صديقآ للبيئة وخاليآ من ألكربون وأن يكون مقره إمارة دبي.
شركة Timelinks للتصميم ألبيئي ومقرها دبي, أظهرت بطريقة لافتة للنظر تصميم ألهرم ألعملاق ألصديق للبيئة تحت مسمى " ألزقورة " وهو أسم على مسمى.
ألزقورة مجتمع ألجيل ألقادم , ألمصممون في Timelinks لديهم رؤية جديدة لطريقة ألحياة في ألمستقبل بوسيلة غريبة ومميزة لكن بنمط حياة بيئية صحية.
لذلك عمدت ألشركة لتسجيل براءة الإختراع لدى ألإتحاد ألأوروبي للحصول على منحة ألمشاريع ألفنية.
سوف يكون إرتفاع ألهرم ألعملاق حوالي 1200 مترآ ويغطي مساحة 2,3 كلم٢ ويستوعب حوالي مليون ساكن ولن يكون بحاجة للسيارات لأن ألهرم سيكون له نظام نقل خاص رأسيآ وأفقيآ.
بعض مميزات وتفاصيل تقنية لهذه ألعمارة ألمستقبلية ;
- وفقآ للمعهد ألدولي للبئة ألحضرية , فإن ألتكنولوجيات ألمستخدمة في مشروع ألزقورة تجعلها عاصمة قابلة للحياة.
- سوف تكون مكتفية ذاتيآ عن طريق إستخدام ألبخار وألرياح وألطاقة ألشمسية وغيرها من ألموارد ألطبيعية.
- هذه ألمدينة ألمتماسكة بإحكام تتميز بكفاءة فائقة في نظام ألنقل ألعام ألذي يمتد رأسيآ وأفقيآ.
- هذا ألبناء سوف يكون قادرآ على إنتاج طقسه ألداخلي ألخاص بفضل نظام معقد من شأنه إعادة صناعة ألمطر.
- تم وضع خطط للإستفادة من ألمساحات ألخضراء ألعامة وألخاصة في إلإمكانيات ألزراعية.
إذآ في ألسنوات 6~9 ألقادمة, إمارة دبي سوف تُعيد تعريف كلمة كبير, سوف تأوي أكبر مدينة للمعيشة ألمستدامة ضمن أكبر مشروع هيكل ضخم خالي من ألكربون, وسيكون عدد من الأخصّائيين ألأوروبيين في متناول سيتي سكيب - دبي لشرح مشروع ألزقورة بكل تفاصيله وكيفية دمج المشروع مع ألطبيعة ضمن خطط عظيمة وذات فائدة كبرى.
ألعمارة ألتي تنبت كالشجرة متعانقة مع ألطبيعة لتشكّل معها لوحةً فنيةساحرة , ألطبيعة تستثير شيئآ ما في خيال كل إنسان تقريبآ إنها تُشعرك بالإطمئنان وتوحي بالجمال ألذي يسهل إستيعابه.
هذه ألكلمات أو بالاحرى قصيدة ألنثر ليست لشاعرٍ أو فيلسوف إنها للمعماري ألعالمي" فرنك للويد رليت "Frank Lloyd Wright
(1959-1869) في حديثه وتعريفه للعمارة ألعضوية , بالطبع سبقه كثيرون في طرح وتبني هذه ألنظرية ولكنه أجاد في ألتعريف وألتطبيق .
ان مفهوم "العمارة العضوية" بالنسبة الى رايت يعنى مزيداً من وشائج ربط المبنى مع
الطبيعة؛ ذلك الربط الذى يرتقي به المعمار ليضحى احد اهم المبادئ الاساسية في نشاطه
المهني. وفي هذا الصدد، يشير " رايت " الى ان "العمارة المعاصرة ما هي الا عمارة
عضوية، نابعة من الطبيعة ومتكيفة معها.."
" بيت الشلال " من تصميم فرانك لويد رايت منتصف الثلاثينات
إن " بيت كاوفمان " الذي دعى لاحقا ً " ببيت الشلال " - يثيرالاعجاب لجهة الاندماج
العضوي، المشغول بمهارة مهنية فائقة وباتقان كبير، مع مفردات البيئة المجاورة.
وتبدو الشرفات المعلقة كابوليا ً فوق النهير، وفوق الشلال، ذات الايقاع المتوتر،
تبدو وكأنها " نابتة " من كتلة الصخور المجاورة؛ وفي النتيجة، فنحن ازاء تمرين
ابداعي متميز، استطاع المعمار ان يضيف الى جمال المنظر الطبيعى المجاور، جمالا اخرا
نابع من حضور الحدث الابداعي الذي يشكله المنجز التصميمي لعمارة " بيت الشلال "،
ذلك المنجز المتلاحم بعضوية عالية مع رموز البيئة المحيطة. ومما يزيد هذا الاندماج
وذلك التلاحم، اصرار " رايت " الى استخدام واسع للحجر المستخرج من الاماكن القريبة
من موقع البيت. كما حافظ المعمار عبر طرق اكساء الجدران واساليب تغليفها على ايقاع
اشكال طبقات صخور الاحجار المطلة على النهر.
منزل حديث بتصميم مستوحى من بيت ألشلّال لرايت
إن وسائل ألبناء في ألطبيعة تختلف بإختلاف ألبيئة والجغرافيا وألمحيط بل حتى أن تاريخ ألمكان وألزمان يدلون بدلوهما في تحديد ألفكرة ألمعمارية وألتصميم , فكل معمار يراها من منظاره ألخاص ألمتولد في عامه وبيئته فتارة هي فرع مكمل لجذع شجرة كبيرة في طرف غابة وطورآ هي صخرة كبيرة في برّية على كتف وادٍ وأخرى هي واحة في قلب صحراءٍ جافة ملتهبة .
بكلام أكثر تعبيرآ للإندماج هو أتحاد ألفراغات ألمعمارية في ألمحيط فتراها وكأنها تسير في خطوطها وأنسيابها حول خطوط ألطبيعة ألأصلية وألمحيط ألذي ستولد من رحمِه .
فالمعماري هنا ليس مقيدآ بأي نوع من ألخطوط إنما يستوحي خطوطه وزواياه مما يمثله إنحدار تلّة أو كعب شجرة معمرّة ذات أغصانٍ وارفة ربما.
فيلا أسوان (مصر)
مقدمة,
فن التصميم والعمارة من اوائل الفنون التي ظهرت في بدايات التطور ألحضاري وألمعماري وذلك كحاجة طبيعية نتيجة خروج الانسان من سكن الكهف وألتوسع وألتكاثر ألبشري , فمن خلال هذا ألفن أستطعنا أن نرى آثار هذه ألحضارات من خلال ألمباني وألمعابد وألتي بقيت شاهدة على حضارات سادت ثم بادت وبواسطة تلك الآثارات استطعنا أن نعرف ألكثير عن أوائل ألمجتمعات ألحضرية ألتي سادات قبل آلآف ألسنين.
مع ألتطور ألحضاري تطور فن ألعمارة وشاهدنا فيما بقي قائمآ من ألروائع ألمعمارية آثارآ طبعت فن التصميم والهندسة حقبات طويلة من ألزمن.
مبنى ألكولوسيوم روما (إيطاليا)
فبالرغم من ألفارق ألزمني ألذي فصلنا عن ألحضارات ألفرعونية وألأغريقية وألرومانية وبلاد ألرافدين نرى أن معماريو ألحاضر ما زالوا متأثرين بقوة بالفن ألمعماري ألذي تركته لنا هذه ألحضارات بطريقة أو بأخرى وُيرى أثر هذا ألأيحاء في أعمال معمارية كثيرة .
في مراحل دراستنا الجامعية لاحظنا أن أساسيات فنون ألتصميم ألمعماري كانت ما أنجزه أجدادُنا من أعمال مميزة وعليها بنينا قاعدة ألأنطلاق نحو ألتطوير وألتوسع وألأنجاز في ألمفهوم ألعمراني.
زقورا بابل ( ألعراق)
إن إختلاف ألمدارس ألمعمارية وتنوعها أغنى ورفد ألمجتمعات ألعمرانية ودفعها نحو ألأمام في خطوات جبّارة ومما لا شك فيه أن هذا ألتميز وألّتنوع جاء نتيجة أختلاف ألمناخ ونوعية مواد ألبناء ألمستخدمة تبعآ لتوفر ألمواد ألأولية من جهة وكذلك أختلاف ألمفاهيم ألإجتماعية وألثقافية وألفنية بين ألحضارات من جهة أخرى وبالرغم من ذلك قد نرى أن بعض هذه ألحضارات قد أستخدمت موادآ أولية لم تكن متوافرة لديها من خلال أستقدامها من أماكن أخرى بعيدة كما فعل ألفراعنة في شحن خشب ألأرز من ألفينيقيين على سبيل ألمثال لا ألحصر.